بأنامل الرسامة اليازية العامري
قبل عدة أيام كنت على الهاتف مع الإِستثاني مِن أقربائي ، كان قد آنَسَ في وَجْسي شيء ما قد أزعجَه هَبَ ورَددَ علي إِثابةً و مُعاودة بأن هناك شيء مُعاكس بي ، و بأني لم أعد كما كُنت ، لم أعد أنا ، لست كما كُنت و حتى كتاباتي لم تعد كذلك ، لم يعد يشعر بِصدق و روح كِتاباتي و من خِلال مُطارحته لي بالكلام شعرت و كأنه يلقي علي خطابا و يرجو مِني أن بأن أكترث لنفسي و لا اكون انا سَبية و سَجينة ذاتي ، و كأنه يقول لي أبيحي لنفسك النزوح و الإدبار إلى حيث ما كُنتي ، لا تواصلي و تَبقي على ما انتي عليه ، لا توالين في شيء أنت تدركين جيدا انه ليس خالِد ثابِت إنما حَسب الالرغبة و الصَلاح أو بشكل آني ، لا تَرجين و تَبتغين التأكيد لنفسك ان هناك ما يكفي من الصَبوْ ما يجعلك تُجزمين بأن ما انتي عليه هو الشيء الحصيف الصائب ، انتي تسمين جَسدك بديمومة الابواب التي تظفرينها و تُشرعينها لِمن لا يستحقك ، أما أنا فـ كنت افيضِ مِن كثر النَحيب و كان قَلبي يتعصر مَع كل كلمة كُنت أسمعها ولم اتفوه بأي حرف ، لأنني و على مر السنين من عمري أرى أن الامر غريب جدا و ليس من الطبيعي أن يفهمني احدهم دون حرف مني بينما من ياخذ كل وقتي لا يلمحني و ليس بِلبيبٍ بِما أشعر ، التمست من احرفه أنه يقول لي كثروا الراكِدين التالِفين و و المذريين مِن حولك إِكترثي !
كنت في تلك الدُجنة اتمنى ان يكون لدي جهاز في حينها فقط لاضغط على زر واحد و ارسل بعض التنبيهات لاحدهم من اجل ان يقدم لي النجدة على الوضع الذي اصحى و اعيش عليه بشكل يومي
الحياة مقرفة هنا ، نعم مقرفة للحد الذي يجعلني افكر بالارتحال بعيدا دن خط رجعة لكن مكوثي هنا فقط من اجل ما جئت من اجله ، من اجل مستقبلي لا اقل و لا اكثر ، و انا وعدت نفسي ان لا ابالي باي شيء سوى أن ازيد من خبرتي و علمي،
من المُمكن ان تكون الرضوض الناتِجة عن جَهامة الرشد، سحيقة مَديدة مثل الرضوض التي تكون نِتاج عن ضربات او صفقات و لكنها ليست سافِرة بادية على ملامح وجهي, لكن يستطيع مَن أحب وجداني أن يلتمسها مِن جَرْسي فقط.
عزيزي أديب..
أعدك بأنني بأتنازل عما دانٍ عن كل الامور السامة الفتاكة ، المشؤومة و حتى الأُناس السامين كي أنهض و أطير من مكان إلى مكان أعلى.
لكنني عندما اشفى بما أنا عليه ! قل لي بربك من سيكون حَدي؟ إذا جئت فمرحبا و لم تأتي .. فحافظ على سُكونك و لا تدع شيء يُقلق سلامتك حتى ولو كنت أنا..