السلام الداخلي ..

الرسامه : هدايه منصور

قد يرفد المرء إِلى مرحلة تُسمى بمرحلة السلام الداخلي وقد تتَضارب المفاهيم بيننا ، كل منا له مفهومه الخاص ، و أنا لي مفهومي الخاص كذلك ، فالسلام الداخلي بالنسبة لي هو أنني أعرف عَدوي و مُنافسي،أعرف تماماًالذي لايتقبلني و لكنني ألقي السلام التحية و السلام عليه ، نعم! أنا لم أعد كالسابق لم أعد تلك المُنعزلة بذاتي تلك الإنسانه التي تضع الامور في قلبها و تكتمهاحتى تصل مرحلة انها لا تتقبل الاشخاص ، بت إنسانة اخرى اتجاهل بقدرالإمكان ، اعيش من اجل نفسي و سعادتي احاول ان ابهج نفسي و من حولي حتى و لو كنت اعرف انني بمجرد خروجي من المكان سيتم تقطيع لحمي ورش بعض الملح عليه و نهشه ، أنا احب الجميع اتقبل عدوي قبل القريب مني ،لا احمل الضغائن ابداً لانني بدأت اكبر و لا اريد مع كبر سني و عمري ان ابدواكبر من سني . اريد ان اظل كما انا بوجهي الطفولي و شي من ملامحي الحادة و لا اريد ان تختفي هذه الاشياء فقط لانني اكتم ، لان الكتمان سيكون السبب في انقباض قلبي ، فلو كنت عدو لي ، مرحباً بك و لو كنت حبيب لي اهلا و سهلًا و مرحبا ..
فأنا فعلاً وهنت من الإِجثام و الرَنا في حياة بِها من السُخف و السأم ما يكفي لكن أدركت فعلياً أنها فانية زائلة ، كنت اعتقد انني سأتمكن مِن تَبْدِيل كل ماأبصره كل يوم من الطرائف وَ العجائب و لكن شَجَاي الوحيد اليوم هو ان اقوم بتبديل نفسي فقط

دائماً ما يعتاد المرء على أشياء و يقوم بفعلها لا شعورياً وهُناك امر ما إعتدت عليه في الفترات الاخيرة هو مُعاينة لوجه الخلق حولي ، ولَم أُدرك النَاصر والسبب لذلك، فالبشر عندي مجرد هَيْئَة و شَكْل لا غير،
في بداية الامر كان الموضوع ليس بتلك الرَصَانَةٌ و لكن الامر بَدَرَان ما تَمَدُّن الى مسح شامل كما يفعله رجال المباحث عِندما يدخلون إلى أي مكان يهتمون بأدق التفاصيل، دراسة مُحيا الوجه، الأمر مُماثِل للفَراسة،لذا تراني أدرِك تماماًما يجري حولي لكن المرحلة التي انا اعيشها الان اكبر من انني احمل اي خُصومة و حقد بقلبي لأي شخص. فسلاماً مني للجميع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *