picture is taken by pure
عن أبي ..
عَقدي الذي تَوانت أيام الاسى المُدلهمّه فيه،
فـخَلأَ على هَزُل، لم يَرتقِب !
حتى ضَنى به فأرحَضَهُ فأَكساهُ ، و أَسرح شَعرهُ
لم يَرتقِب ..
حتى هَجع
أُذيع فيـــــــــه حماوةٌ
أَستبقـِي آنـــــي إِبنتـهُ
و بأنـي السائس الأبجَّٰـل
لكأنما رامَ الذُلاقة في المَلامـة
فأَسلمَ الرُّوحَ سراً دون تُهمـة او حتى إِحتجاج او حتى ادنى إِنبعاث
لكأنما أحرز ان الشَفق محجوب
و ان الَطيْسل رَحيـب
و ان المَنِّيـة يا الله !
من بعض الوُقــوب
أَسلمَّ الرُّوح أبـي..
قَصّـرتُ حين بـارحتهُ يَـخلأَ بلا قُبلٍ تُنعشـَهُ
و لم اسرج له فرس النُـزوح ما غِيـلتي ؟
و انا المُطوقةُ بالغِوايـة و الهَزل و البـوى؟
و الشَطف و الشَططِ و الزَعزعة ..
و طلاب النَـفاذ ؟؟؟
ما غِيـلتي
و انا المُطـوقة بالوَساوِس ؟
و بالسُعـار و الضحايا للعلم
و بـاتَ الف من بني مَسكَنـي يَكـيد
ما زلت اَستذكِرُ
يوم سَحقت الوُجوم يا ابتِ و هَشَّمتَ الصنم
و نَعَرتَ في الافق المَكروب
فأحفى الطير الشاجِن على لُـبك الدامي يـنـوح ..
هل كان يَفطُن حينما آســآااك ؟
انك دون وعي كنت تحفر للِقـبر ؟
من قال اني سوف أَغفلُ يا ابي ؟
اني إِقتصدتُك حين عم الدناءةَ سراً في السَحائب ..
فأرسيتني ضِفَري و مِقداري
و رويت لي قَلبي و وِجداني
بعز البؤس هل انسى؟
مازلت أستذكِرُ
في ذلك البلد المَنقوش بِالحلاوةِ و النقاوةِ و الزمهرير ..
فأخذتُ اجري دونما وعي على وسع البُعـد
و كنت مَعك لم أَترُكك أبداً
كُنت خادمتكُ المطيعة إلى أبعد مدى ..
فأَقمتَ حدا للكُـرَب
هَاجرتَ شرقاً ثم غرباً ثم شرقاً !!!!!
ثم لامَسكَ الضَنـك
فَرجَعت مُلتمساً تَـوقاً لأَرضُـك مِن مَوطن العرب
فماذا كان؟
لا شي غير إِبـادة جُثـمان ..
ابتاه اني أَنتظر غداً لألقاك ..
يا نبع التَلطُف ..
هَزلتَ عني ملابسي وأعطيتها لإِبن السَبيل ..
و نَزعت نِعل أخي الصغير و ألبسته لذاكَ العـديم ..
ومَنحتَ لُبك دائما كل يتيم مسكينٍ مُستكين ..
ماذا أكتِب فيك ؟
ماذا أقـول ..؟
قد باتت الأيام دونك تحمل بنفسي لوعة المغبون
لَكِن روحي تعلقت بسِواك و القلب حار بِـ جمال تلك العيون
و بِ طُهر ذاك القلب المُحْصَن المُسْتَقِيم الشَرِيف البَرِيء!
ماذا عسايّ أن اقول ؟
غير أني بعد سنين سامِقة و اعوام مُتهالكة تلاقت روحي
بروح أحدهم حتى أتعافى من نُزُوعي و إِشْتِيَاقي لك ..
أبتِ !
إِن النَقي الذي إِستحوذَ على لُبي يبكي لبُكايّ يتألم لأوجاعي؛ و الاهم مِن ذلك التمست به طُهرك، و إِشفاقك و رِثاءك ، ناديته بِـ كلمتي الاولى التي نطقتها في وُلوديِّتي لانني والله أَعَوز لها مُنذ زمنٍ سِرياحٍ سابِغ ،،،
هل لكي ان تسمحين لي بأن اصبح الاب ، الصديق ، الحبيب …
أكون لكي السند في عالم من الضوضاء المتبحر في مخيلتك ،،،
لَا تَروي لِي شيئاً ..
شَهِدتُ كل الإِستجابات في عَينيك..
شَهِدتُ سنوات المَجَن و الإِنتيَاص..
لا تَروي لي شيئاً..
إِنـي نازِحـه..
أفضل ان اكون هُنا جـازِمة..
باتت مُهجبتي كَليمـه..
باتت كُل أحلامي مَكنونه..
بُتت بَقايا امراه مَرعـوبة..
لا نَروي لي شيئاً..
فَأبـي هو العَوْن و السَند..
و انت هو السَكينةُ و الوِصال ..
اني أَجَلُّ عليكَ مِن البَشرَ..
لا تَروي لِي شيئاً..
لُبي إِلتهب ، تَحرق ، شاط..
لانَ كُل اليقين أننا بعد
شِطرَ قرن سَنتوادِع
و يَحُج بيننا الِشقاق ..