picture is taken by pure
هل لي بِحُسِوة قهوة، فأنا أتَلَهف لها بِشذاً و عَبير رِقك و نحول شَفتيك ؟ أتَلهَف لأن
يُمازِج الريقُ فُتات المِسك تَزمِر فِتنته بِزُلال شهقانِك، كأنما أغنية قادمة من عالمٍ آخر فلا شيء نَظير أن يَنعت و يَصِف تلك اللحظة بالذات ،
وقد أغتبِقَ مُهجتُك و أُندي في مَرِعِ مُهجتُك، إنها لحظة الوِداد الموعود فيمَسكَنٍ تَتراءَى
فيه إِرتعاشات ، ارتعاشاتٍ الحَياة لمُلاقاتِك لِيضُم بُلالَتك خدي كالحَوى ، و تَستشقي
الشمس فِتنة ضحاها غَداة وقد هَوَسَ ضياءِها سنَا فِتنةٍ
مُبادِرة كأنها وردة
لم يَستنشِقَ نَجوى عطرها غير فلاحُها
والمُتشَفِق بِمحافِلُها، و في صَبيحة اليوم الثاني أشعر بأن الإِشراقة زاخرة بالمُصافاة
والهِمة وفِتنة الإِغْتِباظ!! وَ الحُبُور..
أنها رَوَعة اللغة التي تَحصُف عن كَشف قَسَامة حصان يَرتَقي و يَمتطي حَمْحَمة
تَهلُلِه وهو يَطمُس التِلال مُتراءٍ الإتيان و القدوم إلى قمة النُزعة كانحلماً ولا أَسنى!!!
نَهضت من سكرته هذا الفُرقان،ربما كان سَيطول عاماً وهو مُتوارٍ في رصيف الإِرتقاب ،
لاحَ اليوم أَدنى من لحظة العين التي نَاهضت الأعيان ، لايَستطيب له أن يتراجع عَن
طرفه، أنت تَبتغي أن تموع و تذوب بهذا وَضح المُحيّا الرباني الخَلاب المُشاع في كل
أبعاد ذَلك المُنيف العالِ ، لقد كُنت لكَ مُتناجَسه لِفرسٍ رَصيـن، مُتعجرفة مُتغطرِسة خيلاء ،
لم أعرف ولم أوظِب نفسي و
أُعودها على أن يحتي رأسي للقاع ، باذِخة صَلدة مُستحكمة ،رَفدتَ لي اللِيونة
و جَعلتني أدرِك قَدرَ فِتنَتي و عُذوبتي و أُنوثتي ، فكنت ولا زِلت لكَ المرأة الأَليَقُّ..
لحظة إِرتقبتها مَديداً حتى قبل أن تَرقى عَيني برؤيتك، ظَمَت وِجداني وشَارفت روحك
المُتنائية، لتكون في ذات الوقت موطناً كاملا، إِشتهت الجِنان حُسَوة فنجان قهوة في مُلتقى و تلاقٍ لم يكن لنا يد في تَنظيم شؤونه، إنها مَكانتنا
تلك التي تبصر لنا كل مَسرة وإبتهاج،
فَـ كن معي كما يريد القدر و أحلى وأَسنى وَأعظم ، تَنعم بِسِحر نعومتي التي
سأُعدها لِتلاقينا، فأنا حَضرتُ لك رُوحي مُتبرجة نوعاً ما لِتُهازِل اللحظةالمُرتقبة،
لا تُسافِح نُزوعك بإِكصاص عَينيك من أن تَضُّم و تُناهضَ لَمعان عَينايّ التي تتحدث
بأحاديث لُبي المُصمِمَة برحيق سِلاحك الفَتان، نَاهِز مني و تَلقى مُبتغاك وَنغماتٌ قد تسلب مِنك لُبك ، فأنا كُل يوم لك، ولا شيء سَياخذني عنك،
فَـ كُن لي فقط !!
كما أنني في الوقت الراهِن لكَ وحدك، لا حَنين لشيء آخر ولا تأوهٌ سِوى المُستطاب
مِنه ، أَما راسي فَلا زَحمة فيه ، سِوى أنَ هَذه اللحظة هي لحظة جَبروتِنا النَاصِر لِنكمل قصتنا حَيثُ اللا نِهاية ،
لَن أتمسك بأيّ صارِف أو عَقبة بل سأُقبِلُك ، سَأُرخِص العَوِيص لأجلك ، لأنك حولي،
وأنا حولُك
أبتغيك و أُحبك و أنت تُحبني و تموعَ بي ، ولولا ذلك ما تلاقت أرواحُنا ولو لا الجَوى
و الصَبْوة لما كان لقهوتِنا طعم مَصنوعٌ لنا وحدنا، أنا و أنت و لاثالِثٌ بَيننا..
أُريد أَن أحتسي من فِنجانك ومن ذات الحِسْوة لنكون أَنقى، ولِنوعى بأننا سَنتذوق
الغَفير مِن العَسل،
حِسْوة من ذات الفنجان ومن ذات المَكان تجعل قَهوتُنا أسنى بِكثير ، وتجعلني أَخوى،
تصنع مِني فراشة رامت على كَتِفك، سأنصِب
مُهجبتي في أهوى قعراتي،
حِسوتُك هي حِسْوتي ليكون عَهدُنا وَطيدٌ مَكين،
فلا شيء يُبعدُنا عن بعضنا البعض ، عهداً أبديا ما دمت أتنفس،
انني أُعطر مُهجتي بِمُناداة مِني لإسمك،
فَلن أغيب عَنكَ بعد الآن،، فلا شيء أنقى و أحلى مِنك الآن وأنت حَولي.
أبتغيك و أَعشقك في كل أوقاتي و أزماني ومع كل حِسْوة لقهوتِنا التي ستكون إِعتيادية و في كُل مساء حتى في الظُلمات العادية..
يا لك من مُحتال سَبيّت فؤادي وإدراكي
دُمت لي اللُب النابض و المُهجة المُتلهِفة، أيُها الغَرام الطويل في جَناح الدِراية
و التَوق الصِرْف المُخلص!!