picture is taken by alkoofee
أخلُص إِليك حتّي تتَوقفِ الألبابَ..
عن التَقلقُل ثم تَسري كالحِجارة …
حتّى تَشتهي الفَضاء لِبزغتٍ
وَيُعارض الحطب أن يسعُر لَهيباً …
أُخلِص إليك حين تَطلى الحياة..
أُخلِص إليك في كل مكانٍ و زمان…
غيهباً كان أو حتى لو كان في الوِضاح..
أُخلِص إليك حَتى نِهاية العالم ..
وحتّى خُمود شموع المعابد …
وحتّى تُبيت أصداحُ الكنائس…
وحتى تَلبُث آذان المساجد …
أُخلِص إليكَ بكل عُرفٍ وبأيّ سَلف
وأنا أُرنِم أو حتّى عابِدة …
أُخلِص إِليك وإن صار إِضمحلالي سبيلاً
لتكون حروفي الاربعة في الطبيعة دامية …
أُخلِص إليك فتَحرع ثَمِّلَ دُموعي..
أُخلِص إليكَ فإِستملِك قصر وِجداني..
وَكُن أميـراً في عرشي الباهِر البديعي …
أُخلِص إليكَ حتّى تلاشِ السَلاطييين..
وحتّى يعَوى لمَثواي الَسلسبيل …
أُخلِص إليكَ وإن كنتُ في الصبوةِ تَعِس…
فأنت مُرادي و عَربلتي السامِية …
أُخلِص إليكَ عِشقاً يَعلو الحدودً
فأنت المُميز … بلا عَديل !!