سَاعة و خَمسةٍ و ثلاثون دَقيقة!

picture from nowhere
بُكرةٌ و صُبيحةٌ يَملاؤُها الخير أيُها الورد الآخاذ
مِن فَضلّك هَل لا أخبرتني بِماذا شعرت و أحسست؟
صَباح الخيّرات
أيها القادم من أعماق الغَيب
سَأروي لكَ لكن أرجوك، لا تَعليق على ما سأُدليّ بِه لك
رأيت مَساء البارحة نجمة آتِية إلى فَضاءٌ لا بُـزوغ بِه وقمراً يَحنى بِنعشٍ ذاتي تٍائِباً على كونه قمراً وشهاباً
سٍارياً بِعُجله شيطانية إلى روح الأميرة الجَذلانه وَمِثالاً يَتحَمس لدخول عالم رُؤيا لُدنة لم تَدري قط وقتاً
للِسُكون لأنها تعمل لِصالح أُناس لا تعرف ألبابُهم معنىً للرأَفة ومِصباحاً يضيء باطِن الكهوف أطفئ فجأءة
لأن طاقةُ العَتمة لا تَحتمِل شُعاع و نورُ المصابيح…
رأيت فارِساً يطرق بَابي وهو يدير رأسه يميناً وشمالاً وَيضع نَفسه أَمامي كُنت أنويّ أن أكمِل نومي…
كَأنه إستعد للنوم أمامي مُلثماً مُحاولةً في سرق قلبي تماماً
رأيت السُكون بعينيّ و كُنت أراقب السكون لِمدة ساعة و خمسة و ثلاثون دقيقة تماماً..
فَطِّنت وأنا فِي دخيلتيّ أن قوة العَتمة تتواطأ ضدي وأن الكاتِبة التي تَقطُن في الطابق الثاني نَدُمت على
عدم رَغبتي في حينها سِوى التأمل، لم يسعني حتى ان اكتب شِعراً!!
أحسسِّت أن قُرة العين الذي أَفنى طوال سِنينه لإدخال الإِبتهاج و الطوبَى إلى أَلباب الناس قد وَافَرَ أَهدافه
و أَضحى يتمنى رئاسة جَميع مواسِم لُبيّ
قَطَّنَ على سَريره و بَقيّ مُستلقياً ساكناً مِن سهر البارحة فَقط مِن أجل صِدح محبوبته.
كأَنهُ كان يَقول مَعشوقتي !
أَحبيّني
حُباً يُغفُلكِ غيري.
أَحبيّني حُباً يجعلني الفَلك الذي تدورِين فيه، ونِكسُه،و يَصنعُ مِنك كوكبي المُنقضيّ الذي لا أّعيش
 دونَ سُخونته.
أَحبيّني فإنّ الغَادات إذا سَالت صَبابتُهم حدّ الـموت لَن يَلقون سِوى كُره و عدم رغبةً مِني ..
أَحبيّني  إلى الحدّ الذي يَجعلُكِ تنحبيّن عندما تستذكريني، أو ترين اسمي على طَرَف الطُرقات توقاً
 إليّ أو إلى الحد الذي يُباشرِك و تَحضريّن إليّ المُتئنهَ بعد منتصف الهُجود، تُبعديني من جانبِك وَ تَوغَليّن دون إذن، وكأنّك تَتَلَمديّن أنني لا أتلاقى غَيركِ . . وأنّ مَسكني و مَثوايّ وَلُبي مرهونان لكِ طيلة الدَهر. تأتين طالبةً الهُجوع بين ذراعيّ، تغرقين في التُهجاع
فورًا، وتموئيِن مُضطربة إن بَرحت عَنكِ لحظةً وفي الصُبيحة، تتحاكيِن مَعي بِصدقٍ وَبَشاشة، تَسردين لي الحكايات، جُزءٌ عنكِ و الجُزء الآخر عن أشياء
أخرى.
كيف تكونين غَافلة ما كنتِه في المساء؟ أم أنّك تُداهنين الشَكيمة؟ ألا تُدركين جيّدًا، كما أعلم تمامًا، أنّكِ ستكررين البارِحـة؟
أو، إلى الحدّ الذي يشرعُكِ تَتوقين و تستطلعين في موبايلِك لتسمعي صِدحي
فإذا أصغيتيّ إِليّ
قلتِ لي: أنا أُبغِضُك.
وأسألك بِمأذونيّة: هل تَشهقيّن؟ فَتُزلحِين دون أدنى حرف
حين تبتدعيّن ذلك، أزداد دِراية و ثَبات أنّني سكّين التَوق وأنّ الشَوق دائماً سَيتعصرِك إليّ.
وأنّ جُملتِكِ سَتتغيّر إلى : كم أحبّك،
بينما تَغطسيّن طَلعتيّ بالقُبَل.
أَحبيّني لأُدرِك مُؤكداً أنّكِ تَموعين بي هُياماً لم يَجلَّى لكِ قبلي ولن. فالغادةَ قد تُصبوّ كثيرًا، لكنّها تُبغِض مرّة واحدة أَبغضيّني لأرَسى لكِ أنّك محقّة بِبُغضكِ ليّ ، فنحن لا نحب الغادات اللاواتي يحببننا قدر ما نحبّ اللاتي يَبغضَّننا !
أَبغضيّني يا عَسولتيّ كي أستأَصِل أقصى وِجدُكِ من هَاوية لُبِك كما أزاح شرشفكِ الأسود، ذلك الذي أصبوّ بِه غدقاً.
و أستَضيِّفك بأَعماقِي لأَبد الآبديِن..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *