فِي صَالة الإنتظار . . و في المطار

picture is taken me

فِي صَالة الإنتظار حيث الهُدوء ، حيث الإِنشغال، حيث التوق لأشياء و ذكرياتٍ قديمة ، في صالة الإنتظار في 

المطار و في الصَباح ، أخيراً بعد طول إِنتظار وبعد أيام قاسية و سنوات مُهلكه ، سأقوم بتدليك فخذيّ 

الغَوِيصتين للوهلة الأولى ، و في الوهلة الثانيه بدأت أُخرج الانفاس بِشكل هالِك  من صَرد الجو عِندي ،

 و بالرغم مِن البرد القارِص إلا ان مشاعر إِلتصاق الآخرين بي طَمرني بالكَدرِ أكثر ، على يميني غادة في 

بِطال

 العُمر مُحجبة مُنزعِجة مُعْجِزه بضغوطات الزواج و الأَطفال ، و عن يساري شاب طَمُر سَيِّئ الحَال  يتصببُ

 من العرق رغم صرد الجو ، عُيونه شاذةٌ ضالة ، رُبما يبحث عن نِهايه يستطيع الحصول عليّه فقط في احلامه 

الوردية ، كانت هيئتهُ آمنة إلا ان ذلك لم يحجِمنيمِن محاوله جعل شُقَّه بيني و بينه وقت قُعودنا، يَكفيني

 سُؤْدَد مُستواه العقلي، ، 

مُستئنِسة نفسي أنا الأُخرى ، لا كِتاب معي سِوى كتابي الذي دَبجتهُ بلُغة الغرب ، كُل شيء يتسَرَّبَ   . . خُصوصا مَدَى الدَّهْر .. الذي يبدو أنه إِقْتَنَى سِعة مُخالِفة و مُتَلِكِّئ.. خُطْرُوفٌ هو اذ تتَبَدَّى ما بين ليلة 

و أخرى أن شيئاً ما قد إِنجلى من مُهجتُك.. . اكْتَمَن . . 

كم أَتقصاكَ يا أبي ، صُبيحةٌ الإثنين كل أسبوع و تبدو الأيام كُلها الأربعاء ،اربعاء .. حَتى انني غَفِلت التواريخ 

كُلها ، و أحياناً أو حتى على مَدى الدوام .

باشَرَت أحس بِصَقْعَة تَحجَّب جانب من صُورتي حَيث أنني إِستيقنتَ أن النافِذة

مُطبِقة و مُتَاخَميني ( الغادة و الشابلا زالاَ على وَضعهم كأنهما مصقوليّن معنفس المقعد . . في ارض المطار . . و في صالة الإِنتظار ! 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *