في الساعة الثانية يَبدو بِأَن الشَوق إعتراني . .

إِستَخبَرتني الحقائبُ الواجِمة،متى يَحين الشُخوص ؟

ولماذا دوماً تَرفُد بعيداً  و عَينايّ  قد أعياها السُهد؟

المُحيطات و الغيوم يا سيدي و الطائرات المُغِمة تَبحب لعُمري الذي ضاع بدونك . . فأنتَ فِي الإِستقصاء كالعُصفور تَصبو دائماً في ويلات الإِرتحال ،تَصبو دائماً مِعطفي الأسود مِعطف الإرتحال . . سأَلقي علَيك مليون إِمتحان ، أنا تِلك التي إِهتدت طول مُهجتها مُغتربة ، إِرتحلت مِن بريطانيا إِلى امريكا 

اللاتينية و مِن ثم إِستقرت حيث اللا معلوم . . أنا مَن غالبني ما بَقيّ مِن الزَّمن ناقِماً و مُنتقماً . . أنا تِلك التي أرفد إلى الأسى فَتلقاني ،اضحيّت مُغَايِرة بين الأقربون مُشتعلةً .

أضحيت عَويصةٌ مُنذ أن فارقت الوطن ، لُبي يَكمد لهم لأجمعهم  ، بُت لا أعرفني . . لا أعرف مَن أنا . . بِفعل القضاء و القدر . . أعرف أبي ! و أعرف أُمي و أعرف أني مِن دون إِخوتي . . ألهي رحمتك لهم و عليهم . .  

أمضى المطر يُلفـيني  . . أن أَموت فِي حُضنك أفضل أن أَموت مُتغالة كَما السابقون  . .  كُل الأحياء إِستسبقوني إلى الإِرتحال دون الإِكتراث للدرب ولا حتى للمطارات . . و لا إِكتراثاً بالنوارِس و الرِوايات .

فَما أَني غديت اليوم و مِن خِلال تَفكير عميق .

 أن أغدو بِحقيبتي إِليك ، هيئتُك الصَبُوحة تُلوّح لي ! حتى إبتسامتُك البريئة ، النَمش على خَديك . . عَيناك التي إِحتضنتني في آسى هذا الدَهر . . عِبقُك الأرِج . . حتى الجِراح مِنك فَتانة . . 

فِي الساعة الثانيه إِمتلاني الشوق إِليك و تَيقنت تَماماً  بأن لو باَعني أَغلب البَشر ، لو باعوني الخَلق يوماً

 سَيكون صَدرُك ألف مأوى و مَثوى و مَجْثم. . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *