picture is taken by me
مُنذ ٢٢ دقيقة حيث أنني تلقيت آخر رِسالة مِنك قبل أن تُقلع الطائره بِك نحوالمجهول ، او نحو تحقيق المُراد
أو الأُمنيات . . تغلب عليّ النوم لأنك و كما تُدركبُتت هذه الأيام لا انام دون مهدئات ، ، إِستيقظت مِن نومي أفتش عنك ،
لكنني وبعد سماعي للرسائل الصوتية مِن قبلك إطمئَن قلبي عليك . . دونما سبب منطقي اليوم تخللت قلبي سعادة لا حدود لها ، هل هو جديد سكن قلبي أم هوقديم عاد إلى
الحياة؟
تَقاصيت المُهجة و أَحسستُ بِها مِن بين أضلعي ؛ فأَضحيت أنا الآمر المُكترث بأمره ، أَضحت البُزوغ من
حولي أنا تَحوم ، سِيرا أقدامي تُبشمالأرض من دُنوي طياً ، آضية إِنشراحاتي اليومية مَتَّاع أقدح إليها ..
ارتقِب التاكسي أكثر من نصف ساعة و لم أوبِخ العالم بمن عليها ، أجلس فيالتكاسي اتحرك بين كراسيه
البائِده و كأني أَعتلي أرجوحة تَرصنني بها يد أمي الحانية ..
تُقاومني وجوه كالِحه فَأستقبلهم بإِبتسامات مِني .. الكَسب العُضال صار لافِت ، الأوراق السَوداء تبدو لي
فضية مَرقوشٌ عليها بماء الذهب ،ضَوضاء المُستنورين و الناهييّن و المُتكلمين سيمفونية تشذا بِها المِهجة
على أوتار لُبي ، بعد إِنقصاء الكَسب مازلت في قمة تَنشطي لم تُلامسني أيوَطأة ، في رَجعتي على
السلم رأيتُ صرصاراً ، قد تَباشرت مُنذ زمنٍ ممشوق على مطاردة الصراصير و إبادتها إينما ذَهبت ، لكن
اليوم بدا ليمُستضعفاً يرتقبونه أُسرته ، لذا سأدعه في حفظ الله ، لو أدركت شميم بيته لأخذته إلى هُناك
بنفسي ..
أسفي لهُ بأنه أشبعني في رَغبتي أمس إلى حد النوم … تَمطُّطت في سَريري مُرتقبه النوم أن يُشرفني ..
لكنه يأبى ذلك .. إِستمكنت نشوتي أنتَقسِر طائلة النوم.
رَفدتُ من فراشي ..
جَزمتَ مُنتقبي بين الاقلام و الورق … لأكتب عن جَذَلي .