فأتساءل بفطرة الصِغار … لم الشِقاق ؟ 

picture is drawn by thomas Neel

إِني أشعر بِريبة مِن كُل شيء ، أخاف مِن كل الأمور التي تتوارى خَلفي و تتدارك أَمامي ، أخاف 

مِن تلقيّ الاخبار المؤسفة كَما تلقيتها في يومي الأمسيّ ما أن إِتصلت على صَديقي لأضيع كل

 الكلام الذي سمعته ، و بات صِدح المُعالج يتكرر على مسمعي ، حتى أنني أنا مَن طلبت مِنه شيئاً إِضافياً مِن أجل أن اتاكد مِن صحة كلامه و صِحة الأوراق أمامي ، الآن مُشكلتي الكُبرى 

أنني لا ارغب المُخالطة ، ، لا أرغب مُعَاشرة وَصبي معأحد ، مهما كان قدره عندي ، و مهما

 علت مكانته في لُبي ، لأنني والله و بالله و تالله لا اقبل مشاطرة آلامي مع أي انسان غير 

نفسي . . 

 

هذه ليست خاطرة زاَئِله أو ترنِيمات شاعرة بِنوبات النَحث و الدفع أو أدب يشدو به الأدباء إنها حكاية 

وَصب و صُداع ونبضات إخلال وُشاحها الندبات و لوعة الشِقاق وتَلهُف للِتلاق

حُييّت بِها أنا … وعاشَها العامرون و الرِفاق

كُنت وكان مثلي اليافعين .. نَسرح و نَمرح… حَتى بَصرت عينايّ رَجلاً  وسلاحا

علمت بأنه العدو … رَقشتُ بِلُعبتي المُهجه .. خاطبتها بما سمعت من حكاويّ ..

لكنني و للأسف لم أفهم الموقف .. ولم أُدرك بأنه موعد التلاق …

وصحيت على صِدح والدتي ، في نور الصباح  وهي تودع حَبيبي والدي ..

فلا أتيقن أبداً  حقيقة 

الفُراق ؟

فأتساءل بفطرة الصِغار … لم الشِقاق ؟ 

ألن يعود ليحضنني في العُشيّ ؟ ألن يسري معي كما

 يفعل مع زَوال كل وَضحٍ و سَنا ؟

إِذاً فلماذا الشِقاق؟

فأعود لتغميض عيني .. وأتوهُ في سُباتٍ عميق .. و تَحوم الاشياء حولي و تسَري لي الأيام ،

ولم تَستأذنني السنين .. و إِعتزلني كهجرة نَتحِ الحمام ….

تَشجِي عَليّ أبي الأَثير و إِنني أشَجيّ عليكَ . . 

و تَلوح بِي مُر الليالي هاجِدةً تَوقاً إِليـكَ . . 

لا أنتَ مُقبلٌ لمسكني و لا أنا آسري إليك . . 

يا والدي ذاك الـذي أحببتهُ طالَ يديـك . . 

***********

في سُكننا لا نندهِش يوماً ابناً قد لَمع . . 

فغداً سيلعن كل اِتباعٍ ونَهجٍ قد سطع . . 

سيكون استنثاراً للسِلاح والدمى حتى يقع . .

و يموت دون ان يُكتب اسمه على ارض البقع . . 

***********

يا والدي أَخزَّرتَ من نُطق الطَريف لكي تعود . .

فهنا هناك الراعيّيِن بأمرهم نفس الحَمُول . . 

وهُناكَ يَمنعهُ كتاب وهنا القَتام بلا حدود . . 

***********

يا والدي إني أَقُرُ لهُ وداعي و هو عندي كالحياة . . 

لكن لُبي في قفص و أتُــوهُ صَفًّ فـي المُشـٰاه . . 

اني أَسِنتُ بوصلتي حتى ضاغ مني يا أبي حق الرفاه . . 

يَكويني التَوق إِليك، و يبدو أنني سأتسارع و سآتي بِلا زَمانٍ ولا مكان. . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *