أيار. . شهرٌ عقِرتُ فيه . .

𝑝𝑖𝑐𝑡𝑢𝑟𝑒 𝑖𝑠 𝑑𝑟𝑎𝑤𝑛 𝑏𝑦 𝑙𝑎𝑡𝑎

أيار شهرٌ عقر ُت فيه، لم أَرقد في كنف أُمي إِثر تنظيف بدني من الدم،بلُ كنُت تحت أبصار المُعا ِلجين لأنني ـ على ما اتضح ـ أُعاني عُقدًة قلبية،وأخبر الأطباء والدتي أنها لا تستطيع رؤيتي إلا بعد إجراء جميع الُفحوص اللازمة في المستشفى، وكاد يجُّن جنون أُمي ذُعراً من أن يُصيبني شيءما ان مَّرت ساعات وأجريت الفحوص وأطلق سراح الطير ليختبئ

تحت جناحي أُمه.

كنت قد اِنْدَكَّيت ، حُفنةٌ واحدة ، لم يجَرَى الأمر بِالتقديم ، أو لعلني هكذا أَدْرَكَت . اِسْتِيقَظت على ضَمَّات الترميم ، لا اتَبَيَّن كيف لحجر أن يَوعى ،لكنها لم تكن ضَمَّة وَصب . كنت قد خَسِرَت شُعُور بالتَأَلُّم منذ مدى . إِسْتَبْقَيتهُم و بدُونَ جَدْوَى إِلى أطرافي ، بعضهم زَبْرَجَ له جَمُوحه أن يستَعيضبي  إلى قطعة فنية . و لست أدري _ مع سِرياح ما تَبَصَّرَت _

لماذا إِصْطِفوني من بين كل تلك التَهالُك ؟ رُبما لأن الإِنحداره كانت مُغْرية للِبصر ؟ ربما لأن الوَصب الذي أحدثه تَهالُكي بالفقد دفعة واحدة لنأَستمكن مِن تناحيه مِن ذهني عَلى مدى السمع ؟ أو ربما لأن فيّ الدُخْلة لم أستمكنَ لي أن أَتيقنه إلى بعد سَنواتٍ طويله سِرياحه ؟ رُبما و رُبما ؟كان هذا آخر مدى إِستطعت بِغروري اللُجوء إليه حتى هذه الساعة. .

لم يكن هَوَى إِضمِحلالهم في نفسي كأي إِنْدِثار وَعَيت أو وَضَّرت أو حتى إِقْتَرأته في المُهجه ، تَشَوَّقت لكل كل شيء إلا هذا الشيء! تَمنيت لو أَننيموجوده بالقُرب منهم اليوم لكي أضوي شَمعني و أهفو عليها . .

يا مَن تَحاملتوا على الـغمِّ ، شَظِفَ عِندَ الوٍجدان تَطلعاتي ، و تَكَبَّدَت مُدْنَفِ وَصبي مِحْنَتي. . .

من جَنوبٍ كان الهِجْران يومًا .. صارِداً كان .. لكن قَيْظاً ما ينَهَى صُورتي  ، و إِلتئامات مُبَعْزَقَه مِني لَهْثتُ بِهِ رياحٌ مُصْطاف ، تقفُ أُمي عند طَرِفالباب حمالةً بيديهم الرَقيقتين كَللِ ماءٍ لِتَصبه خَلفي حتـى أتوب لها بالرِحوع  ، و فـي عَيْنَيْها تلألؤُ ماءٍ ثانٍ. .

لَـم تَحكي لِي أَي شيئًا لكن كَلِفَات مُشْكِله عن شَفَتَيْها ، تَوَهَّمَات بأَنها أدعيةٌ بالخِفَارَة و الإِئْتِيَاب ..

  • كُل عام و أَنا بِفقدي شهيد العلِم و المعرفة و فَقدي إِياكم مُتألِمة ، مُتَوجِّعه بِشكلٍ مؤسف،

  • كُل عام و أنا أسأل الله أن يرحمكم بِرحمته التي وَسعت كُل شيء و بِقوته و قدرته التي عَلت كُل شيء . .

  • كُل عام وَأنا أُريد أن اضحى إليكم و بِكم . .

  • كُل عام وأَنا مَعي شخصٍ مُحاولته تشبه مُحاولاتُكم في إِرضائي . .

  • كُل عام و حُزني ينخمش و سعادتي تَبتهُج و تسري بِشكلٍ لطيف عليّ بِسبب دُنو أحدهُم. .

اليوم بَلغت ما بلغته مِن العُمر، كَبرت و كَبرت معي رَغباتي و نِزاعاتي ! كُل عام و أنا أقرب لرب العالمين. . اردتُ إخباركم أنني اليوم و في سنتي هَذهسأَطفي شمعة حُزني و سأُقبل قَلبه حماه الله و إِستبقاه لِكل اعوامي القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *