سُكنايّ قلبه لا أُريد النزوح عَنه. .

𝑝𝑖𝑐𝑡𝑢𝑟𝑒 𝑖𝑠 𝑑𝑟𝑎𝑤𝑛 𝑏𝑦  𝑢𝑛𝑘𝑛𝑜𝑤𝑛

 

ذَبل كِل شيء بِحياتي و لا تگلي ضحكتي و صوتي وّرداتك هَذَني

إِنني بدأت أشعر بِأشياء ليست مُستطابةً لِنفسي و حَتى أنها أُمور تَقلق سكينة روحي-تَعبت مِن فكره أنني أُعيد كلماتي المُستصاغة عليك، أُعبر و أُوضح مِن خلالها كم أن قلبي لا يُريد أحداً سِواك، و كم أنني أُهيم عِشقاً لك، إِن كان غيرك يسدي لي بعض الكلمات اللطِيفه فَهذا لا يَعني أنني قد أُبادله نفس الشعور – عدم وُجود ردة فعل مِني هي جوابي بأنني إِمرأة لا يَهزها أي شيء سِوى ذاك الذي لها. . يُغضبُك أنني لا أُبالي و لا أُنازع مَن يحاول الإِرتماء في أحضاني بل لا اسمح بذلك دون أي كلماتٍ مني ـ هو رجل ـ مَنْبِت العذراء الخَرِيدَة وَيتقَفْقَف تَقفقُفاتٍ ، ولا يَستوضح ـ إِنتفاضاتي إلا بترجيع تَذبذُبات من موجاتٍ (كهرعشقيّة ) تَمضي مِنها، و أُحرِزُها كمغناطيسٍ غَرْثان يُلاقيني. .

نَاهَضتُ نفسي بِشكلٍ وَافِر كي لا أَدبُج إِليك ، فالدِباجة عِندما تكون عَازِمه ، وَلابُد أن تهوس معها خَدشات اللُّب . . وهى بِعزمِها لا تُبصر أمامها أبوابا مسدودة . لكن العَزمُ هُنا ليس أمراً إِصْطِفائياً، إنه منفِّذ يسْتَلْزَمَ وجوده عليّ أنا فَقط ، لا مجال للجُحُود أو حتى المُقاومة. .

أنتَ تُدرِك بأَنني أَحْيَا الآن مرحلة الحَتْف والفَنَاء المُتَلِكِّئ , ليس بِسبب ذلك رُعَاع الذي يَستَوَطِن منطقة أَقرب مِن المُستقيم عِندي , فهو بالرغم من كونه جَسيم عندي , و هو يتشعب بِالقُرب مِن الحجرة التي تَبدأ مِن نهاية الأمعاء دون أن يرسخ في مكان سَرْمدٍ فَاتِك , إلا أنه قَانِعٌ للِتَداوي و العِلاج . . هذا ما تَظنهُ أنت وَمن ينعدون عَلى أصابع يدي الضَليعه ، سَتتباغت كَثيراً !! عندما تُدرِك بأن العِلاج الذي وَصفته لي هو السبب الذي تَجَشَّمَ روحي حَتى الآن! ! وَلأنهم قد إِستقَروا بأَن هَذا المُداوي هُو الوحيد الذي سَيُحافظ على جسدي من الإِضمحلال و التَواري , كَانَ عليّ أن أَصطَفي ما بين فَنَاء مَجثَمي أو إِضمحلال روحي . . ولأني أخَرِقَ الكثير عن العالم الآخر، فقد آثرت أن اقْتَصِد بِمجثمي حتى لو كان على حساب روحي وخُلُوّها . .

قُبيل أن تَحَنَّن عَليَ ,أجد مِن النَقِيب هُنا أن أعترف لك بأن هَذا الشيء و ما يَستحدثني الأن هُو ما أَستحقه , فقد كنت ارْتَقَبَه منذ أن قمت بإجترام ذلك جُرْم منذ أعوامٍ بَسيطه . أَقُر بما أَتتمَّمت لعل الإِذْعَان يمنحني لحظه سُكون فأنا – بالرغم من كل شئ – أستحق السِلْم مثل كل آدمي يُنازِع و يُفارِق هذا العالم الصَيْرفي إلى عالم يجهله..

مُشتاقةٌ لَهُ و لَهُم جَميعاً! و أُمنيتي ستتحقق بِلقائي بِهم إِن أَسنح الامر و إِن خَط الرب على ذَلك، لَكنني بُت أُحب الحَياة . . سُكنايّ قلبه لا أُريد النزوح عَنه ، لأنه سيتهالَك بدوني . .

لم يكن العالم مثلما هو الآن ، كان مَهِيع وَارِف مثل الفَدْفَد التي إِنْبَثَقت إليها مع إحدى الصَديقات ، مُتْرع بالذُهُول و التَكْوِين كنت أَستوقِف جَولة في إحدى التَزاولات الغَنية بِرفقة رَفيقتي المَشْغُوفه مِثل بآثار الفَدْفَد . . هذه الرَفيقة تكبرني بِثلاثون عاماً … لا تتَبَخْتُر فإن غُلبة رِفاقي ممن يُنازُحها سنا ، حيث أَستشعِر وأنا أجالسهم الإِنْتِساب إلى زمنهم الذي طالما إِبتغيت أن أَحيا فيه . هكذا أَنتسِب للحظات الإنسانية التي عَاشوها مُنذ قُبيل . .

هكذا إِستوجَدت رُوحي منذ بَارحتُ الفَدفد بمجرد أن تَأتي حَمَّارَةُ القَيْظ بعَاقرني الصَبْوَة إليها , فأَبرِح أُفتَش عنها ما بين القُرى و المُدن المُتهالكه بِغيابُهم وكانت النتيجة أن توقفت عن التَفتيش و البحث . . إِسْتَدَلَّيت أن الرائحة تَحرُز خصوصيتها من تَبْرِيز صاحبها فلا يمكن أن نحيا بِها إلا مع كائن واحد فقط , نَنخرِط ونتَحَالف معه . لذا تنْبَلج رائحة الجسد عندما تأتي مِمن نُحب و نَصبو , تُخدِرُنا و تُدير لنا رؤوسنا , بينما نتَقَفْقَف مِنها تَقَزُّزاً و نُفوراً عِندما تأتى من آخرين . .

تَتبَاين الروائح وتتَمَاثُل الصور وبالرغم من ذلك تظل الفَدفد هي الفدفد تَمَدُّد مُرعب مُخيف , لا يمكن أن تحتويه إلا عندما تَمَلَّص من أنانيتك . عندها تخُلْو بِك وَتَعطيك مِن أسراراها هذا ما ناهزني في ذلك اليوم بعد اِمْتِنَاع المطر , وتَلأَلأَت الشمس لتلقى بِنورها الرِعْدِيد على منازل رَمَقت بِمَضْمُونها قِصص حب ، والغَيْظ ، وإِهلاكات و إِماتات. .

لقد إِفْتِقرتني العدالة أن يكون خُلُوّي عن طريق جسدي فحسب , أبت إلا أن تَصنع لروحي تلاقٍ معه قَبل نَفاذي .

بِقسطٍ يا أيها المُعالج !!

مَرْزُوقين أُولئك الذين إِضمحلت أجسادهم قبل أن تَضمحِل أرواحهم وهم أحياء , يسْتَرْسَلون الحياة بعد نُزوحهم في القبور ، هناك تُطَوَّق أرواحهم عُلوهم في غِبْطَةٍ مُتناهية . . أما أولئك الذين أَضَاعَوا الإيمان بإِنْتِساب وَ جَأْش الوجود , فهم المُضمحليَن المُتباينيِن في هذه المَعيشة . .

لا أُدرِك مَا بِها روحي ، تَبكي بدون أي صِدح ،

“گون أشم إِهدومك گبل أمشي “. .
وروح أبوك آني أطلب التوبة مِن كلشيء

إلا مِنك
إلا من عطرك و رسمك و حتى اِسمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *