هَذهِ الليلة شعرت و كأنَ ما تَبقى مِن أَملي إِستجمعت ذاك حلم المُحَطَّم في زجاجة بلاك أفكانو . .
الصَبابةُ وَحدها تُعيد لنا علاقتنا بجمَيع الأمور..فلنَصطلح بِها . .
قلتَ لي و إِعتذرت و لكن لا يهُم فـ اللُّب إِكتوى .. إِجْتَثَّت كُل هذهِ الشوارع المُكْتَظّه بالصور و الوُجوه، يجب ان يشطفني البَغْر الصِرد و هَذا ماسَيُعيدني إليك. . و لكِن تُرى مَتى ستُمطر الدُنيا؟ لكي أشعر بالأمَل . .أمل إسترجاعي لإحساسي الذَي تَضرر . . !!
عيناك تتَلأَلأَن في دَمثي وَيتلقاني صدرك المُبلل برائحة البَغر فأَثْنَى إليه بأشلاء حَياتي المُتهالكة..
فجأة إِنْبَلَجَت صُورتك التي من نُور و نازحت عَني وَحشة الدُنيا..فجأة إِنهَمد لُبي وخانني النَبض..”.
أمرٌ ما إِستحدث.. تَغافلت البَغر وإِحتضنتني عيناك.. دَلَفَت إلى جانبك وقد أحتذرت بك بالبَغر.. إِنْدَسَّت إلي رائحة عطرك وسُعَار زُلاَل أعادني طفلةمن جديد..
تَمَاسحنا حين تابَعَ البَغْر وكان أن صَبوتُكَ “يُرجعني إليك البَغر.. تُرجعني إليك شَذَا الحَيّ وَقصائدي و خَواطري الذي بِصوتك يُبطينُنني ويغطيني..كل الأُمور ما تزال شاهدة على نَكْثك فهنيئا لك على مَحقي و داخِلي ..”
عَوِلت في عمري كُل الخدشات حتى مُنذ صِغري..أستجمِع آثَار الجوري وَحكاوينا..أرتقِبُك على ضفة الصّبابة الأُخرى..لكن الضفة أحضرتك إليّ فيتابوت..إِرتقبتُك على شطِ البغر الأزرق..كانت بي مُحَابَاه في أن تأخذني إلى صدرك كلما هطل البَغر بِشكلٍ فائض..أتى البَغر لكنك لم تَكُن هُنا..كلاكما وأنا كان البغر ثالثنا..قلت لي يوم شَطَفنا البَغر معاً:أعدكِ بِصَبابتي لكِ كالبَغر..
يداك كَفْكَفا مِن على صُورتي حبات البَغر وتقول بِصوتٍ كَاسِف:كم هو زاهِر هذا المَجْثم..فقط لو النَيْطل يخلف مكانه للعِشق..
أُجيبُك بِجُملة أقل تَكفكُفاً:هذا المَجثم سيهزم النَيْطل والغد سيكون أَسنى..
وأنا أبحث عَنه في أزِقةُ مَنزلي الصِرد أؤكد أني عِشقتَه كان بَغراً قَيْظاً رَحضت دروبي التي تَكَفَّفت، وَعِشقُهُ كان سَبْسَباً جاف ما أَلْغَزَ أن أحرقنيبِتوانٍ ..
اِن كُنت تفهم كَيف يُفكرون الفَوارِس فأنا أفهم النساء جيداً و لا يهمني بالأمر لا عُمراً و لا معرفةً لطالما هي إمراة معنى ذلك أنني أفهم تركيبة عُقولهمو أفهم عقبات و مُجريات و إِستحداثات خَواطرهُم ، لأنني أحترم رأيك دائماً و أمشي على منهجك و اتجاهل الأمور التي لا تُليق بِك و لك! اتمنى انترتكز فكرةً ما بذهنك أنني شرقية الهوى . .
لا بأس! فاللُب يتغير و الغضب يَهيج ! لكن الدرب إليكَ دائماً لا تخف.
شَمعتين تَوقدا فِي عَينيّ وَصلوا مرحلة الأحتراق .. بدأت بتحريك يدي حَتى أحترقت الشَمعتين!
و إِشتعلت الغِيرة فِي صَدري . .
و باللهجة العراقية ؛
برُمش عِيّنايْ كون أغطيك!
و حق الله أغار عليك من تحجي وياي.. شلون بالله من تحجي ويّ غيري ؟