picture is taken by diamond
ترقبتُك، تَرقبتُك عِند تِلك الضفة على الطريق الغير ميسور ،الغير سَلِس،ترقبتُك ساعةً كامِلة فقط مِن اجل ان اتحدث معك عن ما يجول بخاطري كان الامر طارىء نوعاً ما، لكن الموعد مناسب،نفس الموعد الذي تتلاقى به ارواحنا معاً كل يوم ،و انا في طريقي إليك تخليت عن عدة اشياء تخليت عن حَصافتي و مهابَتي بُراضةً تنازلت عن جُزء جَسيم من تعجرُفي وإِختيالي،و قَررت ان أستحدث ما يستحدثُهُ من هم في ريعان شبابهم او بالأحرى ما يفعلهُ المراهِقون، هذا الشيء ليش من جَلل الاشياء عندي، فكُل الأُمور تهون، فأَنته حصافتي و أنت مهابَتي و أنت تعجرُفي و إختيالي، و أنت بداية عُمري و نهاية عُمري يجب ان تدرك ان مِن دون ان تَدنو مِني لا عِلم لي و لا ديار لي ولا حتى إِسم لي، و معك المُراهقه هامةُ النُهى ، و مُنتهى أُنوثتي ، لن أدع توافه الأشياء تقف رادِعاً بيني و بينك او حتى تُفيض مسافات الوِحشة بيننا ، تَرقُبي لايجب ان يَزول مِن أجل أي مُلهيات أُخرى تاخذك مني لن أستطيع تحمل فكرة أَنك مِن المُمكن أن تضحك لأي أُنثى سِواي، فأنا شرقيِة الهوى، تَجشمت وإِحتملت الكثير مِن أجل أن أُزيح الخوف عَن لُبي و أن تستمرُ السكينة في روحي، و أستحشد إِندفاعي و جَسارتي،مِن المؤكد انها المرة الأُولى و الأخيرة في عُمري ، و ليست هُناك اي مأذونية أُخرى ، او حتى رَجى آخر. مِن المؤكد ايضا أنني لن أقطُب و أجول ، و لن أمهن كلمات مخفيه او حتى إستنباطية مُهَلهَله عَيناي تجرس و تُذيع كُل ما بداخلي ،
أُحِبُك ، أحِبُك
سوف أحرزها بِوجهك دون سَوّغٍ و حَياء، لقد أعقلني حُبك أن اكون طبيعيةً و بِدائيةً ، بديهيةً ، صِبابتي هوَّ الصواب الوحيد في عُمري و عيشتي، سوف تفطُن ، سوف تَخاف، و تَرق عليّ و تسامحني على هَفوتي ،
رَغم إِنني أشعر بشعور سيء أنك تجاهلت وقتك معي مِن اجل ان تمر الشارع الآخر كل ما ادركه بأنني سأكون قِمة في الرُعونة اذا قُلت لك لا أحبك. و مِن الجَريرة ألا تكون عيناك دَربي وسبيلي ،
الوقت ينقظي بِشكل مُتباطي و تفصلني بين العِيشة و الإحتضار مُجرد دقائق ، و هي الدقائق التي تتحدث بها مع غيري ،
أو حتى تمر على مَشارف غيري ، أرجو و ابتغي ان لا ياخذ الخوف مكانةً بقلبي مرة أُخرى،فإِرتباكي سوف يزخر
الامر اِستصعاب و مُعضلة، أعدُك انك سترى بعيني نظرات الشغف و الصبابة، و سوف تكون انت الوحيد الذي سيتمكن
مِن استخراج كل ماهو مدفون بصدري منذ سنين طويلة، أُدرك تماماً انك شفُوقٌ عَطوف ، و أنك تملك قلباً نَجيب صافي ، و رحمةً ملائكية و لن تَجد وطأَةً عن إِباحة ما بداخلي ، سوف تفهمني مُتاكدة أنا !
و تتفهمني .. تبدو سَحيقاً مُتباعد ، تبدو لي من بعيد و تتدنى إِليّ أكثر فأكثر ! تَحَزز و تَقطع المسافات الطويلة بإِتجاهي ، و تنقطع معها انفاسي ،و نبضات لُبي ، و يكاد لُبي ان يرتعِش و تشتد نبضاته ، تدنو إليّ بشدة ، و لُبي يَصطك، و بدني يتقشعر ، أما عن حروفي تلوذ مِني ، و كلمات تتَراجع بداخلي ، و يتواتر الخوف و الجَزع مرةٌ أُخرى إلى لُبي ووِجداني ، و لكن !!!!
لن استسهل الفرص و لن ادعها تمر ، ان كانت الفُرص تجمعني بك معنى ذلك انني سأغتنمها.