لَحظةُ الإدراك.

 

 

Picture is taken by diamond

 

أَهْلب بالضُعف ، تُحاورني فيما أنا به ، أَبتدي فِي أن أتوسم و أرى أُبصِر جَميع المُبررات ، و أُلمِم المُحصلات و الغَايات 

، مُدركة تماماً الإستغناء  واليقين التام بِكل أحرُفك، وأفشل عن تَبصر النهِج الصائب السالِم الحكيم ، تأتي أنت بٍشاشتُك الآمِنة ،

 لِتُزيح كُل الإلتباسات و التعصُرات التي كادتان تعصف لي ذِهني ، إنجلت معالم التوهُم والشِبهه بقدرتي على مُضي الطَريق ، تُنقبني 

بطريقتك الودودة في الإقناع أنني يجب ان أؤمن بنفسيبعد إيماني بالله وان أستند على ذاتي في تَسهيل الغوِيص مِن أيامي التي أجدها أشواكا تُشوش و تُعسر التنعُم بما احصل عليه من ورود عابقة بالأريج ، مُختلطه بالفَوْعة السَوية..كل سِماتك تُذكرني بِفقيدي.

 

نحن الإِخوة ، تَودُنا جميعاً بنفس الدرجة السَمِقة ، تَغمُرنا القَيظ نفسه والرَحمةَ عينها ، تُدرِسُنا ان الأب معاملة سَلسبيلية ،، وَصارِمه، 

عطف مِدرار ،القَيظ مُواظب ، تَأديب سَرمدي ، إِعراب الخَطيئة وَ هُدى الى الرَشاد ،، ان الدُنيا قَسيمة وإننا يجب ان نُطالع المِنحة مثلما 

تَلقينا الأخذ ،

 

 أختصِم معك أحيانا بسبب انني لا أُبصر مثل ما تُبصر لآني لم أعر المُهجه مثلك وما زالت رؤيتي غَير راشدة عن عدم التعمق برؤيتك

 للأمور ،وأحيانا لان سِني الصغير آنذاك وشَى لي ان الإِفتراق لمجرد التضاد قد يحوز المرء رَتل ليس مِن صالحه ان يَحوزها ، تصغي إِليّ 

بتلك الشَكيمة علىالفهم اعطي وجهات نظري ، وأنت ساكِت، تُحاورني فيما تباينا به دون ان يعلا لك عَزْف ، ولم أرك تَسخط وان تفند

 آرائي التي أراها الآن حازِمه ولمأكن أقوى على مصارحتك انها جازِمه.

 

حسدني الجميع عليك ، لم أُمهن القساوة في تقويمي وكثيرا ما يستوصب الإنسان ، ولم أصغى منك كلمة جافه ، آباء صديقاتي كانوا

 يأذون غَاداتهم بالمَهين دون ان يكترِثوا انهن غادات ومحصور ذلك،  

ألم يَسُر الرسول عليه أفضل الصلوات و السلام

” رفقا بالقوارير “، تنهي معي ونضمحِل الى المكتبة نبتاع كتابا  او البِلازا فَتنخل لي ما أريد بِميلُك الذي أحبنَي عليه الجميع ، ما ان

 تنخل لي شيئاًحتى تسارع الغادات إلى تَزكيته بسبب الغَضاضة و القسامة المتصف بها .

ويأتيني صِدحك الآمن الهاديء ليُسكنلي ان الدنيا ما زالت بِبرّ ، وان قوارعِي ليست قوارِع بالصِدق ، 

أثقلوا عليك و نَهكَوك ايها الغالي 

 ، اغتالوا مَسرتك بتآزر بِطانتُِك و تَلاحمها ، قضوا على مُهجة عَزيزي ، و أرغموني الا أقَص على أحدا بالنبأ والا أمكث مجالس السُلوان، 

والا نَفواجميع أفراد سُلالة الحُضور بينهم ، حاصروا بك اللوعة من كل شَط.

لم أستخلِص ماذا أنتج و الرَهْطه المُتخاذِله المُنبلجه ،،يُهلك أفرادها الواحد تلو الآخر ، تَهفا وِجداني لو ان احدهم ما زال حيا ،ولكن 

رؤياي ورَغباتي  قد إنسلخت خَيالياً حين دَريت ان جميع الأحرار قد أُكتِسُحوا، قادَ عليهم بالإضمِحلال وأُختُتِم الجَزم دون ان أعلم بالآمر ،

 لم يُوهِنوا أنفسهم ان يخبروني حتى  ، ولماذا يخبروني وأنا مُجرد ارقام ؟

اليوم خَاتلني إتصال يُعرفُني من خلاله بأن نِسخ كتابي الاول نُفذت من السوق و سَيُباشرون في اجراءات ان يتم طباعة النُسخة الثانيه

 من كتابي الذي نشرته من أقل مِن خمسة اشهر 

إِختتَمت الكمية اليوم ، لكن إِثّر ان أبلغتني صاحبة دار النشر بأن الكمية نفذت لم يكن باستطاعتي الرد ابدا كنت اشعر بِدهشةٍ و ذُهول

 لم استطعابدا ان اتفوه باي شيء نهائياً .. سِوى أَنني طلبت مِنها انني سأُعاود الإتصال لاحقاً

كان الامر الذي قد جعلني أحس بالإزدراء و الضَغط هو انني لم اكن أفطن لمن اقول هذه الكلمات مع من أطرِب بإنجازي و من سيعرف

 كيف ظَفِرتما ظَفِرت ! 

و أَنجزت هذا الشيء حتى أَدنى الاشخاص لي لا يَفطنون بالأمر شيئا 

و من الُمؤكد ان يعلمون  بالخبر  من خلال خاطرتي هذه 

 ولكن فُرقان بينك وبينهم ايها الزَهيد ، اللهم ارحم حالي وارأف بي واعني على إِسترداد قوتي التي إِنتزعت مني بِسبب الإِندثاره.

كالعادة كُل إنجازاتي مُكافأتُها النوم.. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *