picture is taken by pure
إِنتصَبَ الخَيّال ذو العينين البَارزتين فى السِباق، وفى يده العصا الكِلْعَ وكَلِفَ بـِها في رُدهتي المُمتلئة بِرائحة
الطَيَّب و المِسك،يُكثر الصِدح كل مِنالمُبارزة وفى ثوانٍ كان التَكثُل قد سَنَحَ و بَرز.
أطَل الخَيّال يَذلِق بأَوَّج صِدحه بجملة واحدة لا تتغير:
– تَشبثي بي! تَشبثي بي!
كانَ التَحيُّر قد أَوَفَّر النَاهِضين جميعاً بسبب إِفتعال الخَيًال، وإقدامه على التدَنُّس على مَن يَتسلطن عَليه.
جَحَظَت السَمراء من مَركبتِها بِسكون و بِخُنوع قُدرةً صارِخه لِيَرصِد عليه، أَسعى نحو الخَيّال بينما القَوم – الذين يَقدرون عَلى ما سَيُصدر
الخَيّـال، وبعد قذْع الخَيّـال التى لم يَستمِر صَدر فى إِندِثار أصفادها، فَتبتغي السَمراء الإحجام بملابس ذلكَ
الخَيَال الذى بدأ فى قدْح و تثلِب “سِلفةٍأم سَمراء“
بِصدحٍ عال.
–خُضوعكِ لي ! و كأنكِ في قِمة رأسي ..
فى الحَصِلية تَرجَّل عُلوُها ثائِراً بعدما لاطَف أن الإمبراطورية له لن تُقلل مِن رَصانتـها، وَدَشَّنَ فى وِلايةَ البَاعِث،
بينما كان الخَيّـال يُماضي السَمراءبِـنظراتـه، و يَبتغـيّ التنَّصـل من الغادات اللّواتي يبتغون الدنوّ به.
بِـإِتقاء الغَـادة أدلى الَخيّـال بآخر أقواله المفاجئة، صارخاًً بأعلى صوت، ملوحاً بعصاه وراء مَركبتُه:
-
تَمزمزيّ!
-
إِحتسي! و نَاهزيني و من ثم إِهجَعي!
وهو يَحتوي سَهُوكِها الفَتَّـانة ، ثم أنَ سَنـاؤُها تَهزِقُ من بُهتان الغيمِ، ملؤُ عَينيها سَوادِ الكِحل ، حَتى
شُبّاكهـا مَوصودةٌ في المنَام ،حين أوردتُها تَختلِطمع إِهتزازٍ مِن مَوجتهُ العاتية
كـ( التسونامي)كيف ؟! كُل الأحرف و الكَلمات تَردعُ على مُبتغى مِن ورق، أَما الشفاه مُتساوِقة مُتآلِفة حتى
الشموع،، ملىءُ الرُدهه كـ نُخبة صَبابتُهم العَجيبة!
هُو جموحُها..!
هو طُفولتها !
وهو خُزعبلاتُها !
سَتستبقي بِه في جميع مطارات التَوّق و الإشتياقِ، سَيطفُح بِها و يَحيا بِها ، تَتنفسهُ كَالبَغْر حين تُناهِض
الأرض، و للِفضاء أن تتَفاءَل طُلوعُها وإِنبلاجُها في الأمس ، في الشُغور ، و في التَهْجاع ، و حيِنها تأخذُه
القصيدة مِنها و كالمغرومين مِن قَيظ الشّعِر ، سَيتلحفون أحلاهم و يضيئون فيالوُقوب كالبِزوغ التي تنَبِش عن
مَجرّاتها الغافِية ..
في عُنصِرها تَهفو رِثاءاً له ، تَرى ضِياء النَمش على خَديّه كَأنما الدُنيا مُمتلئه شُعاعاً و لَمعان
وما ان تخاطروا على الغَرامِ و الوَلع يَمسوون كالشُعلة التي لا تنطفي بِسهولة ..
يَصيحُ بِها : يا …!
يا سَعيراً ! …لي يا مَثوايّ …
وخَدوشي هَمدت كُل القصائدَ، لَهيبُها يَبقى لتجعل من عُنصري مَسكناً مُهودجاً يَرسى النّزيفْ ..و الغَبْراء
إِعصارُهُ ُ الخُلود إِنتهضَ البَغْر مِن الغَبراءأمٌّ الدِماء واسترسلَتْ آلامُهم حَتى أضحوا لا يبتغون سِوى بعضهم البعض ..
حتى اضحت خلوتهم لَهم فقط !
تَبتغي و تَشتهي و تتوق إليك كثيراً ، يُكسرها غِيابك حتى و إن كانت ساعات قليلة ، الوَصبُ يُهلِكُها و الإكتئاب يتَغلب صدرُها، لان البـوى يُدمي لُبهافي الاوقات التي لا تكون بالقرب مِنها !
أسى ، شجا ، شَجن ، غُصَّة و غُمَّة ، تَبَرُّم و تَرَح كُل هذا فقط فِي غِيابك.
حتى و إِن كانت سُويعاتٍ قليلة.