ٌٌُإِنها لَيست إِلا رِسالة مُنتهيه . .

picture is drawn by unknown

الرَفََّه تُفارقني و تَستنكرني اليَوم، و الصُداع وَ الوَصب يَجرحني و يدمي لي جُسماني ، يداي مَغلولتان في المَاثِل الحديدي عَلى سَريري الأبيض، شَفتايّ تَسهُدان قَطرات الدماء المُتناثرة في كُل مكان يَكويها وَصَبي، ذُعري يَنتويها فَلا أكاد على جَرّ أنفاسي بِسهوله ، السَقف الابيض باتَ يَصطليني بِصرده وَ العرق يتقصدُ جَبهتي ، تَهلهُلي بات كألوان الطَيف اَرقى لها بَعد ان نَاحت كُل قوتي و التَعاظُم التي كُنت أمتلكه، لاحظَت بأن الدماء التي إنسالت مِن بين ساقي ،

هل الكَبوة فِيني . . أم في مَن حَوالييّ . .

هل راود لكَ ذات  يوم ان تَستعلِم عن قِسمتك، ذلك الذي دائِماً يُشاطرُك، لا تَكتسب منه قُساماً ، ولا تَلقى لِروحك حيال الأمر أي مَخبا أو مَجثم . .

لم يكن هذا الأمر مَنطقياً أو بالأحرى لم يكن إِستجواباً فلسفياً لمُطارحتي حديثي هذا . .

بَل هَذهِ هي حياتي . .

هذا الأمر الذي يبدو مُتعسر عن المَفهومية الصحيحة . .

لا حِذق فيها ولا حتى مَنطوق . .

إِرتقبت نَفسي في المرآة ، ، مُناظِرةً لِذاتي ، ، أتَحرَّى عن الكَبوة المَزعومة ، إلا أن التنقيب أَعياني ، و لم تَستطع المرآة إعترافها بِذلك . .

كُل ما أَفعله بَيان الأمر يكون في المُنتهى . .  مُجرد كَبوة . .

كل ما أُصرح به عِندما أسترجعه أستوضِح في المُنتهى . . أنه مُجرد كبوة . .

أما ما راح أُصرح به أو حتى أقوله فَإن هذه الكبوة الكُبرى و الفادِحة . .

إِسوِدادٌ قاتِم . . و أُفقٌ مُتلبِد بالغَيم . .

كأنه يوم وَخيم . .

وهو حَقاً يوم وَخيم ، لأَنه هذا ما أشعر به و اعانيه ، أبتغي لو أن ابكي، تلويني الحَياة ، هَتفت حتى أستمع للموتى و المُضمحلين، أتَقيأ أو حتى أرتوي كوب ماء و حُبيبات الثلج يتبعه حمام ساخِن و نوم ساحِق . .

يا ربي ! عاوَنني

بل عاوِننا جميعاً

إِتجهت نَحو هاتفي ، ، إِستدعيت أول رَقم خَطر و تَبين على بالي . . إذا به صوت أُوار شَفوق مِن الجِهه الأُخرى . .

أردت أن أشتكي . . لكنني لن أستطيع ذلك !

لان لا هَيمان عندي . .

بَحثت عنَ رقماً آخر . . أتعذر مِنه بِلُطف عن أعماله الجَليلة!

ثم أن ارجع لرقمه مره أُخرى

و أُخرى . .

وأخرى ..

و حينما فرِغت مِن سِجل مُكالماتي

أجد ان الإهتياج بِداخلي صار بِشكل مُضاعف. .

لَهيب القَسر يتظلى البراكين بِداخلي . .

في مُحاولة مُتناهيه مني طلبت رقماً عَرضي . . عَشوائي ! ما أنني لقيته حتى في عشوائيتي. .

أجابني صَوته الخافِت . . “ألـو!”

إِرتعشَ صِدحي المُرعب . . ووَخزات ضميري تَدغذغت، بَدأت أستجمع كل قوَايّ و شكيمتي . .

لأعتذر عن مُكالمتي و الازعاج الذي سببتهُ  . .

إلا أَنه ظلَ واجِماً ! ساكِتاً

ما أن قلت . .

  عُذراً إنني مَررت بِيوم وخيمٍ هل عِندك وَقتاً لتستمع إليّ؟

4 thoughts on “ٌٌُإِنها لَيست إِلا رِسالة مُنتهيه . .

    • Khoulud says:

      ادامكِ الله يا من اذا وصفتكٍ لن اوفي الصفات فيكِ فانتِ ملاكُ ارسله الرحمن لي . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *