تُرى اين المنفذ للهروب ؟

لن تَفهم أبداً حجم المَثْلبة و المَضَرة التي حلَّت على صدري، و حجم الغمام الذي أستباح مكانةً فيه ، في تلك اللحظة سمحت لدمعتيّ أن تنساب على خدي، كان بَرحي قد أمتلىء في نفسي ، حتى باتت نظراتي تائهه لا أعرف لنفسي طريقاً و بَاتت الافكار تتناثر من حولي ففكرةً تأخذني هُنا و تسري بي إِلي هُناك حيث الريبة و الهَيعةُ من المجهول، غدوت كصاروخ مِن المُمكن أن ينطلق في أي حين ، حاولت إِيضاح فكرتي دون إحداث أي ضجيج لكن كانت التبريرات تأكل شيئاً من صدري، كل الخيبة التي في صدري الان لا تِرياق لها و لن تشفى بكل سهوله و امتهان ، ليس سهلاً على امراة مثلي ان تتحدث عن ما تشعر به من غيرة عليك أو حسرةٍ لا تُشفى ، لكنني الان سأصمت صمت الكهوف ، و أتوه بنفسي وحيده بعد أن انهالت دمعه و تلتها أُخرى ..

تُرى اين المنفذ للهروب ؟ ما دام طريقي لا يسري بي إلا إلبك

ستبقى الاشجع دائماً لانك تتحدث بوضوح اما انا فكنت لا ارى ضرورة للكلام لانني كنت اعتقد انه كل ما كنت اقوم به سلوك عادي، بالنسبه لي ان احبك معنى ذلك ان اهبك حياتي و كل ما اشعر به لك وحدك ،لا دخيل ولا مُلازم أو حتى شريك ولا فكرة وجود ناموسةٍ تحول بيني و بينك، عندما أحبتتك أدركت أن إِختياري صائب و أنك أنت الأشُوشُ الباسِل، فتاكٌّ فِرناس ، صِدحك و هِتافك يسبي القلب، و يريح النفس ، هذهِ هي مُعضلتي في حياتي معك، فـ نغمتك تسبي الفُؤاد

قُلت لي أقوالاً كُنت فيها صائب ، تفضلت عليّ و أحسنت إِرشادي حتى غدوت لا ارضى بالسوء، و اتحدث عن منافي الحق حتى في عثراتي معك..

أتا الصغيره التي أبلغتني سِني و علمتني في الدُنيا ما يكفي يا من مَرّنتني أفهم قلة حيلتي ..

أنا المَعْتُوهه التي طيبت لي نفسي مِن كل سوءٍ و حرج يا من  مرّنتني أفهم قلة حيلتي …

أنا المُرتاعة الهائِبه التي لم يكن لها أحد سواك يشعرها بالسكينه و الإستطابه  يا من مرّنتني افهم قلة حيلتي ..

أنا العاجزة عن مقاومة البسيط و الشكيم من امري حتى بلغتني و جعلت اساسي القوة يا من مرّنتني افهم قلة حيلتي..

ها قَد اتت إليك أقدامي، مُحملةً برغبتي و إخلاصي ، يا واحدي و أولي و آخري، بِك لاطفت الحنين بداخلي و التوق لك،

لكن صدري وَصِب و أمتلىء به الإخضاع و القهر..

فسلامٌ مني لك ، صَلُحَ حالُّك ، و إِستطاب لك يومك دون صدحي، و ساغَ لك الطريق الذي تبتغيه نفسك، و يَنَعَ لك صدرك من كل ضُرٍ و ضرر، صَبابتي و إِنتزعت مِني تلافتني بحالٍ لست أدركه، لكنني ما زِلت على عهدي و

سأظل ما دمت على قيد الحياة؛ أُحبك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *